«متسيلا» و«ميلا» مشاريع تجنيد - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

«متسيلا» و«ميلا» مشاريع تجنيد
بقلم: مجموعة جاري التجنيد - 15\10\2013
في البداية يجب أن يكون واضحاً تماماً أننا لسنا بصدد الحوار مع المجلس المحلي ولا مع رئيسه المعيّن من قبل سلطات الاحتلال، لكن ما كتبه دولان أبو صالح على صفحته على الفيس بوك مؤخراً –ونُشر على صفحة المجلس المحلّي- من "شرح" فضفاض ومراوغ لمشروعيّ "ماتسيلا" و "ميلا"، يستوجب التوقف عنده وتبيان حقيقة أهداف هذه المشاريع للأهالينا الكرام في الجولان المحتل.
نحن لا نلقي الاتهامات جزافاً ولا نتحدث إلّا بما هو مثبت ومكتوب في الموقع الإلكتروني ل "وزارة الأمن الداخلي/ המשרד לביטחון הפנים" (المسؤول المباشر عن هذه المشاريع)، ونضع بين أيدي الناس حقيقة هذه المشاريع بعيداً عن الشروحات والشعارات البرّاقة التي يسوقها الاحتلال من خلال مؤسساته القائمة في منطقتنا وعلى رأسها المجلس المحلي في مجدل شمس.
اكتفى رئيس المجلس المحلي المعيّن في شرحه عن طبيعة علاقة مشروع "ماتسيلا/ מצילה" "بوزارة الأمن الداخلي" بكتابة الآتي:
" من الطبيعي جداً أن تسعى تلك الوزارة(أي وزارة الأمن الداخلي) لمعالجة قضايا العنف والإجرام ببرامج تربوية اجتماعية قبل أن يصبح الشاب أو الولد متورطا في مأساة العنف والحياة الإجرامية وهذا ما يرغم تلك الوزارة بتكاليف مضاعفة في مكافحة العنف والإجرام عند تفاقمهم ."
متجاهلاً تماماً ما هو مذكور بالتعريف الرسمي للمشروع والمكتوب بالخط العريض في موقع الوزارة:
" מצילה : גיוסים למשטרה ולשירות התנדבותי.
תכניות המשרד לביטחון הפנים, בניהול של מצילה - אגף חברה ומניעת פשיעה, כוללות גיוסים של בני מיעוטים, חרדים ועולים חדשים למוסדות המדינה
מטרת תכניות גיוס אלו לאוכלוסיות שונות ומתקשות להשתלב ולתרום לחברה.
مَتسيلا: التجنيد للشرطة وللخدمة التطوعية
خطة وزارة الأمن الداخلي، بإدارة "مَتسيلا"- قسم المجتمع ومنع الجرائم، تشمل تجنيد أبناء الأقليات والمتدينون اليهود والقادمون الجدد لمؤسسات الدولة.
تهدف خطط التجنيد هذه، لشرائح المجتمع المختلفة والتي تعاني من مشكلات الإندماج والمساهمة في المجتمع."

طبعاً لا يتوقف شرح رئيس المجلس المعيّن عند هذا التوصيف الرسمي للمشروع ولا يشرح لنا معناه وتبعاته، بل يتجاهله وكأنه ليس مكتوباً بشكل صريح وواضح، ويستعيض عن التطرق إليه بمغازلة الجيل الشاب " الغني في قدراته والمفعم بنشاطه" ويحاول التذاكي بكل فجاجة، وتمويه الموضوع وإلباسه لبوساً بعيداً كل البعد عن حقيقة المشروع، كأن يقول_وكأن أحداً يعارض هذه المبادئ أو يعمل ضدها_ " عند وقوف هذا الجيل الجميل بكل تواضع وسخاء بجانب مُسن او طفل معاق(بالمناسبة، توقف المجتمع المتحضر وجمعيات حقوق الإنسان والطفل عن استخدام هذا التوصيف الجارح، واتفق على وصف هؤلاء ب "ذوي الاحتياجات الخاصة") بهدف العطاء والمساندة، عند زيارة هذا الجيل الفياض بعطائه، الفخور بانتمائة لبلده ومسقط رأسه أمهات فقدن أبنائهم بهدف التخفيف عنهم وأخذ كِله صغيره من اثقال حزنهم، عند اصغائنا لرغبة هذا الجيل بالتعبير عن حزنه العميق لما يحدث لأطفال الشرق من كوارث ومأسي، عند إطلاع هذا الجيل الرقيق على اخطار المخدرات وأضرارها، على متعة الرياضة والقراءة وأهمية تثقيف مجتمعنا بكامل طبقاته، عندها نكون قد حققنا هدفنا الصادق والواضح، من البرامج متسيلا (מצילה) وميلا ( מילה ) ."

إن "الصدق والوضوح" في الأهداف المراد تحقيقها من خلال هذه البرامج يقتضي إغفال وتجاهل التعريف الرسمي لها على ما يبدو.

بالعودة إلى التوصيف الرسمي لمشروع "ماتسيلا" الموجود على صفحة "وزارة الأمن الداخلي" نقرأ ما هو مكتوب بالحرف (مع الترجمة):
כיתות מכינה של מבחני מיון למשטרה - תכנית מכינה למבחני המיון למשטרה כוללת לימודי העשרה והכנה למבחני המיון ונועדה לסייע לעבור בהצלחה את מבחני המיון למשטרה ולאפשר לעוברי הבחינה גיוס מלא לשורותיה.
התכנית קצרה ואינטנסיבית וכוללת לימודי העשרה והתכוננות למבחני הדפ"ר. תכנית זו מאפשרת לבוגריה לעמוד בהצלחה במבחני המיון והגיוס למשטרת ישראל, להשתלב בשורותיה ובכך לסייע לצמצום המתח במפגש שבין המגזרים השונים למוסדות המדינה.


שירות לאומי או אזרחי - תכנית שבמסגרתה מתנדבים בני המגזר החרדי ובני מגזר המיעוטים למשרדי לתפקידים במשרד לביטחון הפנים או ליישובים או עמותות במקום השירות הצבאי. קליטת הצעירים מתבצעת על ידי עמותות ובשיתוף עם גופי המשרד לביטחון הפנים, אשר מכשירים אותם לשנת שירות. שנת השירות מאפשרת למגזרים אלו לתרום לקהילה ובכך להגביר את תחושת שייכותם ומחוייבתם.
תכנית הכשרת מתנדבים במשרד נועדה לסייע למתנדבי שירות לאומי או אזרחי לקראת שירותם במשרדי הממשלה וברשויות המקומיות
- صفوف تحضيرية لاختبارات التصنيف في الشرطة (الإسرائيلية): خطة تحضيرية لاختبارات التصنيف في الشرطة (الإسرائيلية) تشمل برنامج إغناء وتحضير لاختبارات التصنيف، صممت للمساعدة في اجتياز اختبارات التصنيف للشرطة (الإسرائيلية) وتتيح لمن يجتاز الاختبارات بنجاح أن يتجند بشكل كامل في صفوف الشرطة (الإسرائيلية).
الخطة مختصرة ومكثفة تشمل برناج إغناء واستعدادات لاختبارات "הדפ"ר " ( وهو اختبار بسيخوتخني يُعطى من قبل الجيش الإسرائيلي والشرطة للمنتسبين إلى هاتين المؤسستين). تتيح هذه الخطة للمشتركين بها أن يجتازوا اختبارات التصنيف للشرطة الإسرائيلية بنجاح والاندماج في صفوفها وبهذا يتم تخفيف التوتر في اللقاء بين قطاعات الدولة المختلفة.
- خذمة وطنية أم مدنية؟ الخطة التي من خلالها يتطوع أبناء الأقليات وأبناء المتدينون اليهود في وظائف أو مكاتب في وزارة الأمن الداخلي أو المستوطنات أو جمعيات كبديل عن الخدمة العسكرية. استيعاب الشباب (المجندين/ المشاركين) يتم من خلال جمعيات/ مؤسسات وبمشاركة أذرع وزارة الأمن الداخلي الذين يُعدّونهم لسنة خدمة، سنة الخدمة هذه تتيح للمشاركين أن يساهموا في المجتمع ومن خلال ذلك ينمو شعورهم بالإنتماء والالتزام (تجاه الدولة).
- خطة تدريب المتوطعين في الوزارة (الأمن الداخلي الإسرائيلي).. صممت لمساعدة المتطوعين في الخدمة الوطنية أو المدنية من أجل التمهيد لخدمتهم في وزارات الدولة (الإسرائيلية) أو المجالس المحلية.

ثانياً، كان من المفروض برئيس المجلس المحلي المعيّن، ومن الأنسة مركزة المشروع_ لو أن مشروعهم بهذه البراءة التي يزعمون_ أن يشرحوا للناس أكثر عن طبيعة أعمالهم تلك وأن يضعوهم في صورة الأهداف الأعمق لها بدل التستر خلف كلام معسول لا يفيد بشيء إلا في تجميل حقيقة ما يمارسون، فأولاد الناس ومستقبلهم ومستقبل منطقتنا ليس "مشروعاً" تديره وتتحكم به "وزارة الأمن الداخلي" وأدواتها في المنطقة.

ثم ما هذا الأسلوب "العنتري" الفارغ الذي يستعمله رئيس المجلس المعيّن في قمع حق التساؤل عن هذه المشاريع؟!! " ومن يسوق فكرة التجنيد او الخدمة الوطنية ويحاول انساب هذه التهم لبرامج متسيلا وميلا، فاليتصرف كالرجال الرجال ويقوم بتشريفنا بحضوره في المجلس المحلي للاطلاع على مضمون متسيلا وميلا القائمين في مجدل شمس بمشاركة ألاقسام الخدماتية في المجلس المحلي، عندها ستتقابل أعيننا ونستطيع معرفة اي أحداق تمتلك الحقيقة . فقط الحقيقة"

مضحك فعلاً، ومثير للسخرية هذا اللف والدوران حول "تسويق فكرة الخدمة الوطنية"، فنحن لا نتهم ولا نتبلى أحد، بل نشير بما لا يدع مجالاً للشك ونلفت نظر الناس إلى ما هو واضح وصريح في التوصيف الرسمي لهذا المشورع بالحرف : " מצילה : גיוסים למשטרה ולשירות התנדבותי. / تجنيد للشرطة وللخدمة التطوعية"، فهل هناك ما هو أوضح من ذلك؟!
ثم إن الموضوع ليس شخصياً كي "نشرفكم بحضورنا في المجلس المحلي"، بل هو موضوع عام غاية في الحساسية والخطورة يجب مناقشته على العلن ومن خلال وسائل الإعلام المحلية المتاحة لنا كي يأخذ أهالي الجولان العلم بما يُمارس وأن يتنبهوا تماماً إلى أين يُدفع بأبناءهم وبناتهم وماهي المشاريع التي يسوّقها ويعمل عليها الإحتلال من خلال المجلس المحلي وأذرعه في المنطقة.

أخيراً، مشروع "ماتسيلا" و مشروع "ميلا" التابع للشرطة الإسرائيلية – "מובילים יחד למען הנוער/ الريادة معاً من أجل الشباب " هي من المشاريع الخطيرة في مجتمعنا، وخطورتها تكمن في عناوينها البرّاقة الجذابة التي لا يختلف عليها عاقلان. فلا أحد يشجع العنف ولا أحد يشجع التخريب ولا أحد يشجع المخدرات ولا أحد يشجع الألعاب النارية، وكاتبي هذه السطور ضد هذه الآفات الإجتماعية قولاً وفعلاً، وسندعم أي مشاريع مدنية تنموية مستقلة من شأنها أن تجلب الفائدة على مجتمعنا وأن ترتقي به، لكن الخطورة تكمن في ان تؤخذ هذه العناوين كستار برّاق بغية تمرير مشاريع تهدف إلى "أسرلة" مجتمعنا من خلال التلاعب بأحلام الجيل الشاب، وإعطائه نصف الحقيق، نصفها الجميل المُقنع وإخفاء عمقها الهدام القبيح، وتهدف إلى تفريغه وتطويعه ضمن مشاريع سلطات الإحتلال عبر مغريات ومكاسب شخصية قد توصلنا في نهاية المطاف إلى الهاوية.

فيما يلي كلام رئيس مجلس مجدل شمس المحلي المعيّن:

*By Dolan Abu Salh
البرامج متسيلا ( מצילה ) وميلا (מילה)

الهدف من هذه البرامج هوا مكافحة العنف وظاهرة الإجرام عند جيل الشباب، هذه البرامج مدعومه مالياً من وزارة الأمن الداخلي قسم العنف والاجرام، لماذا هذه الوزارة بالذات ؟
لانه من الطبيعي جداً ان تسعى تلك الوزارة لمعالجة قضايا العنف والأجرام ببرامج تربوية اجتماعية قبل ان يصبح الشاب او الولد متورطا في مأساة العنف والحياة الإجرامية وهذا ما يرغم تلك الوزارة بتكاليف مضاعفة في مكافحة العنف والأجرام عند تفاقمهم .

عند توظيف الجيل الصاعد في فعاليات تربوية اجتماعية ومسرحيات فولكلورية وبرامج تعليمية وأيقاظ رغبته في العطاء ومساعدة الغير، وإجراء ندوات تهدف الى تنمية وإثراء المفهوم العام في ذهنه والمحافظة على الملكية العامة وتشيدها،
عند توجيه هذا الجيل الغني في قدراته والمفعم بنشاطه في ان يوجه تلك القدرة لبناء مجتمع شعاره وحدة الصف لا تفكيكه، التكاتف لا التخريب، العلم والمعرفة، لا التخلف والانطواء، عندما نبلغ مرتبة النقاش والحوار، المجادلة والتفاوض بهدف البناء لا الهدم، عند وقوف هذا الجيل الجميل بكل تواضع وسخاء بجانب مُسن او طفل معاق بهدف العطاء والمساندة، عند زيارة هذا الجيل الفياض بعطائه، الفخور بانتمائة لبلده ومسقط رأسه أمهات فقدن أبنائهم بهدف التخفيف عنهم وأخذ كِله صغيره من اثقال حزنهم، عند اصغائنا لرغبة هذا الجيل بالتعبير عن حزنه العميق لما يحدث لأطفال الشرق من كوارث ومأسي، عند إطلاع هذا الجيل الرقيق على اخطار المخدرات وأضرارها، على متعة الرياضة والقراءة وأهمية تثقيف مجتمعنا بكامل طبقاته، عندها نكون قد حققنا هدفنا الصادق والواضح، من البرامج متسيلا (מצילה) وميلا ( מילה ) .

من يحاول تشويش أهدافنا في تطبيق هذه البرامج الاجتماعية التربوية التي ذُكرت أعلاه، يكون إنسان بائس . اما من دوّن ملاحظته في ستور نقية بهدف حماية الديار من مخُطط ما تقوم به اي جهة غريبة الأهداف فنقول له هدفنا واحد شعارنا واحد بيتنا واحد شبابنا هم أبنائنا نحميهم بأهداب أعيننا، وهذه البرامج ومضمونها (מצילה) و ( מילה) قمنا ببناء مضمونهم بأيدينا وعملنا جاهدين باختيار المواضيع التي تتوافق مع كرامة ورفعة هذا البلد وأبنائه الأحرار .

ومن يسوق فكرة التجنيد او الخدمة الوطنية ويحاول انساب هذه التهم لبرامج متسيلا وميلا، فاليتصرف كالرجال الرجال ويقوم بتشريفنا بحضوره في المجلس المحلي للاطلاع على مضمون متسيلا وميلا القائمين في مجدل شمس بمشاركة ألاقسام الخدماتية في المجلس المحلي، عندها ستتقابل أعيننا ونستطيع معرفة اي أحداق
تمتلك الحقيقة . فقط الحقيقة

- رابط مشروع ماتسيلا على موقع "وزارة الأمن الداخلي"  

ملاحظة: التعليق على هذه المادة بالاسم الحقيقي فقط